رسالة المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم في مدونتي الخاصة والتي تعنى ببحوثي وخواطري ، آمل أن تجدوا فيها ما يفيدكم ويسعدكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / جبر البجالي




الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

مختصر في مذهب الإمام الشافعي ، مشترك مع بعض الزملائي في الماجستير



  المملكة العربية السعودية

       وزارة التعليم العالي

جامعة أم القرى ـ كلية الشريعة
 قسم الدراسات العليا الشرعية
          شعبة الفقه
      العام الدراسي 1424ـ 1425هـ.
 
 
 
 
              تعريف عام بالمذهب الشافعي
 
              نشأته ، أعلامه ، مصطلحاته ، مصادره
 
                    بإشراف الأستاذ الدكتور
                  محمد أبو الأجفان  – حفظه الله -
 
             إعداد / فريق المذهب الشافعي
            رئيس الفريق / جبر بن عطيه البجالي
                     أعضاء الفريق   
        1- محمد شديّد الثقفي           2- عبدالله بن سليمان التويجري
         3- عبدالله المالكي               4- عائد اليوبي
                              5- عبدالولي عبدالواحد
                                       
          
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 

أما بعد: فإنه من المعلوم أن النبي r كان هو المعلم الأول ، وهو الفقيه والمفتي ، ثم تلقى ذلك عنه الصحابة الذين تفرقوا في الأمصار الإسلامية بعد ذلك ؛ فأخذ كل مصر عن الصحابة الذين سكنوا ذلك المصر .

        ثم اتخذ الفقه بعد ذلك اتجاهين عُرفت بعد ذلك بالمدارس الفقهية :-

        أ/مدرسة أهل الرأي بالعراق : التي انحدرت من فقه ابن مسعود t حتى حمل لواءها: أبوحنيفة ، النعمان بن ثابت (150هـ) الذي تلقى الفقه عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود t .

        ب/ مدرسة أهل الحديث : والتي انحدرت من فقه ابن عمر وغيره من الصحابة y : حتى حمل لواء ها: مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة (179هـ) الذي أخذ فقهه عن نافع عن ابن عمر وغيره من فقهاء المدينة ، ثم تتلمذ عليه الإمام الشافعي، وكان ينسب في بداية الأمر إلى مذهب الإمام مالك حتى استقل بأصولٍ جمع فيها بين مدرستي أهل الرأي وأهل الحديث ، ثم تتلمذ عليه الإمام أحمد بن حنبل ، حتى  استقل هو أيضاً بأصولٍ كونت مذهبه فيما بعد .

 والإمام الشافعي هو الإمام الوحيد الذي دون أصول مذهبه بنفسه ، فاختصر على أتباعه الطريق، وكفاهم مؤنة استنباط أصوله من نصوصه وفتاواه كما هو الحال عند الحنفية والمالكية .

فقد صنف الشافعي كتاب الرسالة ؛ بين فيها أصول مذهبه ،والإحتجاج بأخبار الآحاد وغير ذلك  وتعتبر الرسالة باكورة التصنيف في أصول الفقه ، فرحمة الله على الجميع .

نشأة المذهب الشافعي


مرّ المذهب الشافعي ـ كغيره من المذهب ـ بمراحل متعددة وأطوار متميزة  نجملها فيمايلي:

1- مرحلة النشأة والتأسيس ( بين مكة وبغداد )  189-199هـ.


وتبدأ هذه المرحلة من عام (189- 199هـ) حيث استقل الإمام الشافعي بفقهٍ تميز بأصول تختلف في بعضهاعن أصول شيخه الإمام مالك بن أنس , وكانت حلقته في المسجد الحرام بداية الظهور لمذهبه الذي جمع بين أصول مدرستىالحديث والرأي وترسخ المذهب بعد انتقاله إلى العراق (195هـ) واتخاذه حلقة في المسجد الجامع ببغداد بث منها فقه الكتاب والسنة في قلب أرض مدرسة الرأي بطريقةلم يسبق إليها واستمرعلى حاله هذا سنتين .

مميزات هذه المرحلة:-

1ـ تدوينه لكتابي الرسالة في الاصول والحجةفي الفقه .

2- ظهورتلامذته الذين حملوا عنه مذهبه القديم من أشهرهم  الكرابيسي والزعفراني.

3- لم يؤثر عنه رجوع عن بعض أقواله في الفقه أو الأصول أو تعديل عليها .

4- ظهور مذهبه ووضوح استقلاله في مكة لم يصاحبه تدوين أو تصنيف .

2ـ مرحلة التصحيح (199-204هـ)

 وتبدأ هذه المرحلة من عام (199هـ) الذي دخل فيه الإمام الشافعي مصر إلى

(204هـ) وهو العام الذي توفي فيه رحمه الله .

        وفي هذه السنوات غيركثير من اجتهاداته وأعاد النظر في كتبه تصحيحاً وتهذيباً .

مميزات هذه المرحلة:-

1ـ صحح الإمام الشافعي مذهبه وهذبه بنفسه وهو ماعرف ـ بالمذهب الجديد ـ .

2ـ أعاد تصنيف كتاب الرسالة في الأصول وأضاف إليه أصولاً أخرى ،كما صنف كتاب الأم مستفيداً من إطلاعه على كثير من السنن والآثار .

3ـ لم يغير الإمام الشافعي كل آراءه في جميع المسائل في سائر الأبواب الفقهية بل وجدت أبواب لم يرجع عن اجتهاداته فيها . ككتاب الصيام ، والصداق ، والحدود ، والرهن ، والإجارة ، والجنائز .

3ـ مرحلة الظهور والنقل (204-270هـ )

تبدأ هذه المرحلة من تاريخ وفاة الإمام الشافعي (204ـ 270هـ) وفي هذه المرحلة حمل تلاميذه المصريون مذهبه ورووا مصنفاته وساروا على طريقه في الإجتهادوالإستنباط.

مميزات هذه المرحلة :-

1ـ سار تلاميذ الإمام على منهجه وأصوله ،وبلغ المزني منهم درجة الإجتهاد المطلق .

        وكانت له مؤلفات أبرزها المختصر ـ الذي ملأ الدنيا شهرة وانتشاراً ـ وهو بداية سلسلة مصنفات الشافعية الفقهية .

4ـ مرحلة الإنتشار والتوسع (270- 404هـ)

تبدأ هذه المرحلة من تاريخ وفاة الربيع المرادي سنة( 270هـ) وهو تاريخ وفاة الإمام أبي الطيب سهل بن أبي سهل الصعلوكي سنة( 404هـ) . والذي كان يعده بعض العلماء مجدد الأمة على رأس الأربع مائة .

مميزات هذه المرحلة :-

1ـ ظهور عدد من علماء الشافعية الذين بلغوا درجة الإجتهاد المطلق , كابن المنذر 

( 318هـ )، وابن جرير الطبري  ( 310هـ )، وابن خزيمة (311هـ ) .

5- مرحلة الإستقرار ( 404-505هـ )

تبدأ هذه المرحلة من عام (404هـ) إلى عام (505هـ) ومرحلة الاستقرار هي التي تميز المذاهب الباقية عن المذاهب المندثرة .

مميزات هذه المرحلة :-

1-   رعاية السلطة الحاكمة للمذهب تمثل ذلك في رعاية الخليفة العباسي القادر بالله ( 492هـ) , وكذلك السلطان شمس الملك سلطان ماوراء  النهر للدوله العباسية، والوزير نظام الملك (485هـ).

2_ وفرة عدد العلماء المتبحرين الذين حملوا المذهب وأكثروا التصنيف فيه .

2-   ظهور طريقتين للتصنيف:

 الأولى: طريقة العراقيين: ومن أعلامها :

الإمام أبو حامد الإسفراييني ( 344-406هـ ) وهو شيخ طريقة العراقيين .

وتميزت هذه الطريقة بالدقة في النقل .

ثانياً: الطريقة الخرسانية  ومن أشهر أعلامها :

أبوبكر المروزي، المعروف بالقفال الصغير (417هـ) وهو شيخ الطريقة الخرسانية .

تميزت هذه الطريقة بحسن الترتيب والعرض للمسائل .

ثم ظهر من جمع بين الطريقتين – العراقية والخرسانية - .

كإمام الحرمين ، أبي المعالي عبدالملك بن عبدالله بن يوسف الجويني (478هـ ) من أشهر كتبه نهاية المطلب في دراية المذهب .

وحجة الإسلام،  أبو حامد ، محمد بن محمد ب الغزالي (505هـ) .

6- مرحلة التنقيح الأولى (505-676هـ) .

تبدأ هذه المرحلة من وفات الإمام الغزالي 505هـ وحتى وفات الإمام النووي 676هـ جاءت هذه المرحلة بعد أن كثرت المصنفات في المذهب مع التباعد الجغرافي بينها فاحتاج المذهب إلى تنقيته من التخريجات المخالفة لأصول المذهب ، والاستنباطات المرجوحة ، والإجتهادات الشاذة ،ومهد طريق التنقيح :

1- الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي (623هـ ) ومن كتبه:

أ/ المحرر - وهو كتاب معتمد في تحقيق المذهب .

ب/ العزيز شرح الوجيز .

2- الإمام أبو زكريا النووي (676هـ) ومن كتبه :

أ/ روضة الطالبين، اختصار كتاب العزيز شرح الوجيز.

ب/ منهاج الطالبين وعمدة المفتين، اختصار للمحرر .

ج/ المجموع، شرح المهذب للشيرازي .

        وبجهودهما نقح المذهب تنقيحه الأول ، وكتبهما هذه تسمى كتب التنقيح .

 

7- مرحلة التنقيح الثانية (676-1004هـ) .

تبدأ من وفاة النووي 676 هـ  وحتى وفاة شمس الدين الرملي 1004هـ .

وقام به الإمام الهيتمي والإمام الرملي .

ومن أهم كتب الهيتمي :

1-   تحفة المحتاج في شرح المنهاج .

2-   المنهاج القويم في شرح مائل التعليم .

ومن أهم كتب الرملي :  

1-   نهاية المحتاج شرح المنهاج.

وتميز تنقيحهما بالإعتماد على جهود الرافعي والنووي في التنقيح الأول .

 

8- مرحلة خدمة المصنفات السابقة ( 1004- 1335هـ) :-

تبدأ هذه المرحلة من وفاة الرملي (1004هـ) وحتى وفاة السقاف (1335هـ) ، وقد اقتصرت جهود علماء على خدمة المصنفات ؛وعمل الشروح ، والحواشي:

ومن أبرز أعلام هذه المرحلة :-

1-  شهاب الدين أبوالعباس أحمد بن سلامة القليوبي (1069هـ) ، من أهم مصنفاته :

أ/ حاشية على شرح متن الغاية والتقريب لابن القاسم .

ب/ حاشية على كتاب كنز الراغبين لجلال الدين .

2-             نور الدين أبو الضياء ، علي بن على الشبراملسي (1087هـ) ، ومن أشهر مصنفاته : حاشية على كتاب نهاية المحتاج لشمس الدين الرملي .

أبو داود سليمان بن عمربن منصور العجيلي المصري المعروف بالجمل . من أهم مصنفاته : حاشية الجمل على شرح المنهج .

9- مرحلة انحسار التمذهب بالمذهب الشافعي ، وتطور الدراسات الفقهية المعاصرة :

تبدأ هذه المرحلة من (1335-1425هـ) من وفاة السقاف إلى يومنا هذا . وفي هذه المرحلة لم يبق إلا حلقات الدروس في المساجد التي تدرس الفقه الشافعي مبثوثة في مختلف الأمصار التي يوجد فيها المذهب الشافعي .

                    ترجمة الإمام الشافعي (150- 204هـ )

 محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع ، أبو عبد الله القرشي المطلبي الشافعي

يلتقي نسبه مع r  في عبد مناف ولد بغزة  سنة 150هـ، مات أبوه وهوصغير فنشأ يتيماً في حجر أمه فخافت عليه الضيعة فتحولت به إلى مكة وهو ابن عامين فنشأ بمكة ، وأقبل على العربية فبرع فيها وحفظ القرآن صغيراً .

يقول الشافعي: حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر.   

أخذ العلم بمكة عن مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة وداود ابن عبد الرحمن العطار وعمه محمد بن علي بن شافع وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وغيرهم.       

وتأهل للفتيا وهو ابن خمس عشرة سنه بعد أن أذن له شيخه مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة آن ذاك حين رأى أنه تأهل لذلك .

ثم ارتحل إلى المدينة وعمره نيف وعشرين سنة فحمل عن مالك بن أنس الموطأ عرضه عليه من حفظه ،ولازمه حتى توفي سنة (179هـ) .

ثم رحل إلى اليمن فأخذ عن عمر بن أبي سلمة فقه الإمام الأوزاعي ، وعن يحيى بن حسان فقه الليث بن سعد .

ثم أُخِذَ في عام 184هـ إلى بغداد متهماً بالسعي اللخروج مع العلويين على الخلافة العباسية حتى ظهرت براءته فعفى عنه هارون الرشيد ووصله بعدها بخير.

ثم أخذ هناك عن محمد بن الحسن الشيباني فقيه العراق ولازمه وحمل عنه وقر بعير.

وبعد ذلك وتميز بمذهبٍ ؛ جمع فيه بين مدرستي أهل الرأي وأهل الحديث ، ثم صنف في أصول الفقه وفروعه ، وبعُدَ صيته وتكاثر عليه الطلبة :-   

ثنــــــــاء العلماء عليه :-

قال الشافعي: كنت يتيماً في حجر أمي ولم يكن لها ما تعطيني للمعلم وكان المعلم قد رضي مني أن أقوم على الصبيان إذا غاب .

وقال: كنت أكتب في الأكتاف والعظام وكنت أذهب إلى الديوان فأستوهب الظهور فأكتب فيها.   

قال أحمد بن حنبل: ستة أدعو لهم سحراً أحدهم الشافعي. وقال: ما أحد مس محبرةً ولا قلماً إلا وللشافعي في عنقه منة .

وقال: إن الله يقيض للناس في رأس كل مئة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله r الكذب ، فنظرنا فإذا في رأس المئة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المئتين الشافعي .     

قال أبو زرعة:  سمعت قتيبة بن سعيد يقول مات الثوري ومات الورع ومات الشافعي وماتت السنن ويموت أحمد بن حنبل وتظهر البدع .

توفي الشافعي – رحمه الله - سنة 204هـ .

أشهر طلبة الشافعي في العراق


1- ترجمة  أبو ثور ( 170 -240هـ )

إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي : الإمام الحافظ الحجة المجتهد مفتي العراق فقيهها أبوثور   ولد سنة 170هـ . أخذ عن الشافعي وغيره من أهل العلم ، وأخذ عنه خلق كثير.

قال أحمد بن حنبل :أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري . وقال النسائي: ثقة مأمون أحد الفقهاء. وقال الذهبي : هو حجة بلا تردد .

مات في صفر سنة 240هـ

 2- ترجمة  الكرابيسي  ( 170- 248هـ )  

 أبو علي الحسين بن علي بن يزيد البغدادي ، فقيه بغداد وصاحب التصانيف ولد في بغداد سنة 170هـ. تفقه بالشافعي وغيره ، روى عنه عبيد بن محمد البزاز وغيره.

قال الذهبي : كان من بحور العلم ذكياً فطناً فصيحاً لسناً تصانيفه في الفروع والأصول تدل على تبحره إلا أنه وقع بينه وبين الإمام أحمد فهجر لذلك .

مات الكرابيسي سنة 248هـ وقيل سنة 245هـ وقيل سنة 240هـ.     

3- ترجمة الزعفراني (173 -260هـ )     

أبو علي الحسن بن محمد البغدادي الزعفراني . ولد سنة 173هـ . 

سمع من الشافعي وغيره قرأ عليه الكتب كلها إلا كتابين كتاب المناسك وكتاب الصلاة ، وكان مقدماً في الفقه والحديث ثقة جليلاً عالي الرواية كبير المحل.      

حدث عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي والقزويني وغيرهم كثير .

قال النسائي: ثقة . توفي أبو علي الزعفراني سنة 260هـ .

أشهر طلبة الشافعي المصريين .


1- ترجمة البويطي ( - 231هـ )     

أبويعقوب يوسف بن يحيى المصري البويطي صاحب الإمام الشافعي أخذ عنه لازمه حتى توفي سنة 204هـ وخلفه في حلقته ، وأخذ عنه خلق كثير .

قال الشافعي: ليس في أصحابي أحد أعلم من البويطي .

وسُعيَ به إلى والي مصر فامتحنه وحمل إلى بغداد  وتوفي بها مسجوناً في قيده 231هـ.

 

2- ترجمة المزني (175-264هـ)   

أبو إبراهيم، إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني المصري تلميذ الشافعي ولد سنة 175هـ  

حدث عن الشافعي وغيره .وهو قليل الرواية ولكنه كان رأساً في الفقه ، حدث عنه خلق كثير من المشارقة والمغاربة .

وامتلأت البلاد بـمختصره في الفقه وشرحه عدد من الكبار حتى إنه يقال:كانت البكر لابد أن يكون في جهازها نسخة من مختصر المزني.

قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي ، وكان يقول أنا خلق من أخلاق الشافعي ، ويقول: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي فصار لي عادة وهو الذي غسل الشافعي رحمه الله.

قال الذهبي: بلغنا أن المزني كان إذا فرغ من تبييض مسألة وأودعها مختصرة صلى لله ركعتين ، وبه انتشر مذهب الإمام الشافعي في الأفاق .

وقال أبوسعيد بن يونس:  ثقة كان يلزم الرباط . توفي في رمضان سنة 264هـ .

3- ترجمة  الربيع بن سليمان المرادي(174-270هـ )    

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي؛ الإمام المحدث الفقيه الكبير بقية الأعلام أبو محمد  المصري المؤذن صاحب الإمام الشافعي وناقل علمه وشيخ المؤذنين ولد سنة 174هـ .     

سمع من الشافعي وغيره كثير ، وحدث عنه خلق كثير من المشارقة والمغاربة .

قال أبو عمر: وكانت الرحلة إليه في كتب الشافعي وكانت فيه بالإجماع .    

توفي الربيع المرادي سنة 270هـ.      

 

كتب تحدثت عن المذهب الشافعي  وتاريخه ومصطلحاته ومصادره


1- الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية من المسائل والضوابط والقواعد الكلية،    لعلوي بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف(1335)هـ مطبعة مصطفى البابي الحلبي – القاهرة.

2- المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي د. أكرم يوسف عمر القواسمي ، ط/1/1423ه‍/2003/م دار النفائس – الأردن.

3- المذهب عند الشافعية – محمد الطيب بن محمد اليوسف ط/1/1421 ه‍/2000م / دار البيان الحديثة – الطائف.

4- المذهب عند الشافعية – محمد إبراهيم أحمد علي.

5- المذهب الشافعي – المذهبُ الوسيط بين المذاهب الإسلامية ، د/وهبة الزحيلي ، بحث منشور في مجلة آفاق الإسلام – السنة الرابعة – العدد/3/ أيلول 1996م.

6- الإمام الشافعي في مذهبيه القديم والجديد ، أحمد نحراوي عبد السلام الإندونيسي، ط القاهرة 1408هـ.

كتب تحدثت عن المذاهب الفقهية الأربعة


1- الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي ، محمد بن الحسن المجوي (1376ه‍ ) تحقيق وتعليق عبد العزيز عبد الفتاح القاري – المكتبة العلمية بالمدينة المنورة ط1396هـ، دار التراث بالقاهرة.

2- المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية – عبد الكريم زيدان – مؤسسة الرسالة، بيروت ط15/1419هـ/1998م.

3- المدخل إلى دراسة المذاهب والمدارس الفقهية ، د. عمر سليمان الأشقر ، دار النفائس الأردن ط 1423هـ.

4- البحث العلمي ـ طبيعته ، خصائصه ، أصوله ، مصادره ـ مع المصطلحات الفقهية في المذاهب الأربعة ، للدكتور : إسماعيل سالم عبد العال ، مكتبة الزهراء ، ط 1412هـ .

(( مصادر الفقه الشافعي ))


أولاً : مصنفات الإمام الشافعي رحمه الله : (1) الأم .


1- اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى.           2- اختلاف علي وعبد الله بن مسعود.   

2- اختلاف مالك والشافعي.                   3- جماعُ العلم .

5- بيان فرائض الله.                             6- صفة نهي رسول الله r .

7- إبطال الاستحسان.                          7- الردُّ على محمد بن الحسن الشيباني.

9- سير الأوزاعي.

طبعت هذه الكتب كلها (مع كتاب الأم) بتحقيق د/أحمد بدر الدين حسون وأطلق عليها اسم (موسوعة كتاب الأم ) ،جمع في هذه الطبعة الكتب التسعة مع كتاب الأم ، طبعتها : دار قتيبة في بيروت في 15/جزءً في عشرة مجلدات ، الطبعة الأولى منها /1996م.

ثانياً: مصنفات معتمدة في المذهب الشافعي


1-             مختصر المزني : لأبي إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ( 264هـ ) توالت عليه شروح كثيرة من أهمها:

 أ/ شرخ مختصر المزني للشاشي القفال .

ب/ المرشد شرح المختصر لزكريا الأنصاري .

2- المحرر: للإمام الرافعي ( 623هـ) وما زال مخطوطاً إلى اليوم ( كما ذكر في المدخل )، اختصره النووي في كتابه: منهاج الطالبين.

3- الشرح الصغير :له أيضاً  وهو شرح الكتاب الوجيز للإمام الغزالي.

4- فتح العزيز  شرح الوجيز للرافعي أيضاً  ويسمى بالشرح الكبير تمييزاً له عن الشرح الصغير ، وهو شرح لوجيز الغزالي ، بذل فيه الرافعي جهداً كبيراً في تحرير المعتمد من المذهب ، طبعته دار الكتب العلمية – بتحقيق /عادل أحمد عبد الموجود ، واختصره النووي في كتابه : روضة الطالبين .

5ـ منهاج الطالبين : للنووي ، اختصره من كتاب المحرر للرافعي ، وهو من أهم الكتب المعتمدة عند الشافعية ، وهو كتاب في مجلد واحد ، وعليه شروح كثيرة منها :

   أ/مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج ، للخطيب الشربيني ، ت (977)هـ.

  ب/ تحفة المحتاج بشرح المنهاج ، لابن حجر الهيتمي ، ت (974)هـ ، مع حواشي الشرواني وابن قاسم. ج/ نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ، لشمس الدين الرملي ، ت (1004)هـ ، وعليه حاشية   الشيراملسي والرشيدي.

6- روضة الطالبين وعمدة المفتين . اختصره النووي رحمه الله من كتاب شرح الوجيز للرافعي .

* فيه تفصيل أكثر من منهاج الطالبين ، يقع في أكثر من 10/ مجلدات.

* كتاب معتمد في الفتوى.

* استدرك فيه مسائل على الإمام الرافعي ، وعليه شروح وحواشي ومختصرات.

7- المجموع شرح المهذَّب للإمام محيى الدين النووي (676هـ) .

* وهوأهم كتب الإمام النووي نفعاً وأكثرها حجماً.

* شرح فيه المهذب للشيرازي ، وصل فيه إلى باب الربا من كتاب البيوع ولم يتمَّه رحمه الله.

* يعتبر من كتب الفقه المقارن.

*حاول تقي الدين السبكي ت(756)هـ إتمامه ، وتوفي قبل أن يتمه ، ومما أضافه إليه ثلاثة مجلدات.

* أتمه محمد نجيب المطيعي ت(1406)هـ ، وطبْعَتُهُ هي المنتشرة ، تقع في 20/ جزءاً .

* الجزء الذي صنفه النووي يعتمد في المذهب الشافعي .

مصنفات خدمت المذهب عموماً


1ـ المهذب : صنفه الإمام أبو إسحاق الشيرازي ت (476)هـ .مطبوع بتحقيق د. الزحيلي .

الوسيط في المذهب : لأبي حامد الغزالي ت (505)هـ ، اختصر فيه كتابه البسيط الذي هو اختصار لكتاب نهاية المطلب للجويني ت(478)هـ. طبع بتحقيق د/ علي محيي الدين القره داغي ، طبعته وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – قطر.

3ـ الوجيز في فقه الإمام الشافعي :لأبي حامد الغزالي ت(505)هـ ؛ وهو اختصار لكتابه الوسيط. طبع في دار الكتب العلمية بتحقيق – عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض .

4ـ كنـز الراغبين في شرح منهاج الطالبين : صنفه جلال الدين محمد بن أحمد المحلي ت (864)هـ .

مشهور بشرح المحلي على المنهاج ، وهو أهم شروح المنهاج قبل (تحفة المحتاج ـ ونهاية المحتاج).

مطبوع مع حاشيتين هما حاشية شهاب الدين أحمد البرلسي الملقب بعميره ت (957)هـ .

وحاشية شهاب الدين أحمد بن أحمد سلامه القليوبي ت(1096)هـ ، واشتهرتا بحاشيتي قليوبي وعميره.

لا يعتبر من الكتب المعتمدة في المذهب. طبعته دار الكتب العلمية بتصحيح وضبط / عبد اللطيف عبد الرحمن ، في 5/مجلدات.

مصنفات الشافعية في الفقه المقارن


1-             الحاوي الكبير – علي بن محمد بن حبيب الماوردي ت (450)هـ.

*شرح فيه مختصر المزني شرحاً مطولاً.

طبع في 18/مجلداً ، بتحقيق علي محمد معوض ، وعادل أحمد عبد الموجود .

2-            المجموع شرح المهذب للنووي (676هـ) .

3-             حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء . لسيف الدين أبي بكر ، محمد بن أحمد الشاشي القفال ت(507)هـ.

*يعرض اجتهادات الفقهاء وأقوالهم داخل المذهب وخارجه.

* لا يتوسع في ذكر الأدلة ممل قلل الفائدة العلمية للكتاب.

* مطبوع في 8/مجلدات بتحقيق د/ ياسين درادكه .

كتب التراجم  


1ـ طبقات الفقهاء الشافعية لأبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري المعروف بابن الصلاح، (463هـ) ، تحقيق محيي الدين علي نجيب ، ط/ دار البشائر الإسلامية – بيروت- لبنان، 1413هـ/1992م.


  طبقات الشافعية الكبرى – تاج الدين – أبو نصر عبد الوهاب علي السبكي ، تحقيق مصطفى عبد القادر أحمد عطا – دار الكتب العلمية – بيروت ، ط1420هـ1999م.

3ـ طبقات الفقهاء الشافعية ، لأبي عاصم محمد بن أحمد العبادي ( 458هـ) طبع سنة 1384هـ

4ـ طبقات الشافعية ، جمال الدين عبد الرحيم بن الحسن الإسنوي (772هـ) ، تحقيق: عبد الله الجبوري رئاسة الأوقاف ـ بغداد 1391هـ.

5ـ طبقات الشافعية ، لأبي بكر بن أحمد بن محمد بن قاضي شهبة الدمشقي (851هـ) ، تحقيق: الحافظ عبد العليم خان ـ حيدر آباد مطبع دار المعارف العثمانية 1398هـ .

كتب في شرح ألفاظ الفقه الشافعي


1-     مقدمة كتاب المجموع شرح المهذب ، للنووي ( 676هـ) ، وتعد أهم المظان في شرح مصطلحات الشافعية .

2-     مقدمة كتاب روضة الطالبين للنووي .

3-     مقدمة تحفة المنهاج لشرح المنهاج ، لابن حجر الهيتمي (973هـ) .

4-     مقدمة كتاب مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج ، للخطيب الشربيني ( 977هـ) .

5-  الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي – لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري (370هـ) ، تحقيق
د/عبد المنعم بشناقي – دار البشائر الإسلامية ، بيروت- لبنان ، ط/1419هـ/1998م.

6-     حلية الفقهاء ، لأبي الحسن أحمد بن فارس الرازي ( 395هـ ) .

مراتب المجتهدين

الأولى : مرتبة المجتهد المطلق:

هو الذي استقل باجتهاده في الأصول ، والفروع ، والتصحيح ، والتضعيف للأخبار ، والترجيح بينها ، والتعديل للرواة، عالماً بأدلة الكتاب والسنة والإجماع والقياس ومايلحق بها .

الثانية : مرتبة المجتهد المنتسب إلى المذهب :

وهو الذي بلغ درجة الإجتهاد المطلق بالأخذ من الكتاب والسنة ؛ إلا أنه لم يصل لدرجة الإستقلال الكامل في تأصيل الأصول الخاصة به ، وإنما يخرج الأحكام على أصول إمامه .

الثالثة: مرتبة مجتهد المذهب :

هو الذي لم يبلغ درجة المجتهد المطلق ولادرجة المجتهد المنتسب ، إلا أنه بلغ من العلم مبلغاً يؤهله أن ينظر في الوقائع ويخرجها على على نصوص إمامه، و يقيس ماسكت عنه الإمام على مانص عليه

        هؤلاء هم أصحاب الوجوه الذين يجتهدون في تخريج المسائل على قواعد الإمام .

الرابعة : مرتبة مجتهد الفتوى والترجيح :

هو الذي لم يصل إلى درجة أصحاب الوجوه في حفظ المذهب والتمرس بأصوله وقواعده ، ولكن لابد أن يكون فقيه النفس حافظاً للمذهب عارفاً بأقوال الأصحاب ووجوههم ، مدركاً لتعليلاتهم وأدلتهم ، وترجيح بعض الأقوال على بعض .

 

آراء الرافعي والنووي :

اتفق الشافعية على أن القول المعتمد :

1-             ما اتفق عليه الشيخان الرافعي والنووي .

2-             إذا اختلفا – الرافعي والنووي - فالقول ماجزم به النووي .

3-             ماجزم به الرافعي .

وهذا هو المعتمد مالم يجمع متعقبوا كلامهما على أنه سهو.

قالوا رأي الشيخين مقدم حتى ولو عارضه نص الشافعي مع أنه في حقهم كنص الشارع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق