رسالة المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم في مدونتي الخاصة والتي تعنى ببحوثي وخواطري ، آمل أن تجدوا فيها ما يفيدكم ويسعدكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / جبر البجالي




الخميس، 8 سبتمبر 2016

هذا كان رأيي في الانتخابات البلدية في أول دورة لها .

دعــــــــــوة 
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسلم تسليماً كثيراً .  
أمابعد: فقد جرت عادة الناس أن يتخوفوا من كل جديدٍ يخالفُ مألوفَهُم ، ويخرج على عاداتهم !!! .
وفي هذه الأيامِ نعيشُ مع أمرٍ جديدٍ في مسماه وهو قديم في حقيقته ، وهو الانتخابات البلدية. فماهو حكمها، وماهو واجبنا نحوها ؟
حكم الانتخابات البلدية :   
حكم الانتخابات في الأصل الجواز، فيجوز للإنسان أن يكون ناخباً أو منتخباً.  
وقد يكون التسجيل كناخب واجباً، للأسباب الآتية:
·       إن حق الاختيار والترشيح خاصٌ بالإمام، وقد منحك حق المشاركة، وطلب منك المشاورة،  فإذا لم تحسن الاختيار، فإنك لم تنصح للإمام، وقد قال نبيك r : (( الدين النصيحة)) قلنا: لمن يا رسول الله ؟ قال:(( لله ،ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم )) .
·       إن الدخول في الانتخابات واختيار الأصلح ، مطلبٌ ديني؛ لأن ذلك من النصيحة لولي الأمر، كما أنها مطلبٌ وطني ؛ لأن اختيار الأصلح لخدمة الوطن من حب الوطن، وفي الكلام المأثور: حب الوطن من الإيمان .
·       أنك إذا لم تشارك في الاختيار، وتنتخب الأصلح لبلدك ومجتمعك، فقد يوضع الأمر في غير أهله، فتكن قد جنيت على بلدك ومجتمعك .
المهم في هذه الانتخابات:
1ـ أن صوتك، وحسن اختيار الرجل الصالح لوطنك ومجتمعك أمانةً في عنقك فاتقِ الله في ذلك .
2ـ عليك ألا تحابي أحداً في هذا الأمر، واجعل هذا الأمر في أهله القادرين عليه ، أصحاب الأمانة والديانة .
3ـ الحذر من أصحاب الدعايات الزائفة، الذين يقدمون العزائم والهدايا من أجل الحصول على الأصوات.
من المهمِ جداً : أن تسأل عن الشخص الذي تريد أن تنتخبه، وتشاور أهل الرأي والمعرفة قبل أن تنتخبه؟؟.
وأخيراً:فإنني أهيب بإخواني أن يسارعوا بتسجيل أسمائهم كناخبين قبل أن تفوت عليهم الفرصة، وأن يحسنوا الاختيار، ويخلصوا النصح لبلدهم ومجتمعهم، فإن ذلك من النصيحة لهم .
والله ولي التوفيق ،،،
 
أخوكم/ جبر بن عطيه البجالي
 
إمام وخطيب جامع وادي جليل

هناك تعليقان (2):

  1. هذا كان رأيي في الانتخابات البلدية في أول دورة لها ، لا لكون انتخاب العوام واجب أو مستحسن ولكن لكون الأمر فرض من قبل ولاة الأمر ولا نستطيع دفعه ، فبدلاً من أن نخلي الساحة لأصحاب الشر يختارون من هو على شاكلتهم فإن من العقل والحكمة أن نزاحمهم ونضيق عليهم ونختار من هو على شاكلتنا ومن نأمل فيه خيراً والله أعلم .

    ردحذف
  2. هذه كانت كلمة
    الانتخابات البلدية
    الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسلم تسليماً كثيراً .
    أمابعد: فإن الانتخابات البلدية والتي قد كثرت أراء الناس حولها .
    وبالجملة فالناسُ فيها على قسمين :
    قسمٌ مفرطٌ ومثبط:
    فهو مفرط بنفسه ومثبط لغيره، فيقول إن هذا الأمر لايعنيني ، ولاينبغي لي الدخول فيه ؛ لأن الانتخابات دعوة إلى الديمقراطية .
    وفي نفس القت يثبط غيره ويحرضهم على عدم المشاركة في الانتخابات.
    وقسمٌ متعصبٌ ومتحزب:
    فهو متعصبٌ لشخصٍ أو جماعةٍ أو قبيلةٍ أو لتوجهٍ معين ، يهدف من وراء ذلك إلى مقصدٍ ما.
    أسباب التفريط والتثبيط:
    1ـ جهل الشخص وعدم معرفته بمايدور حوله؛ فإن أصحاب المطامع والاتجاهات
    المنحرفة يخططون لمثل هذه الفرص من سنوات طويلة لينفذوا من خلالها إلى
    مايريدون.
    2ـ قصر النظر، ووضعف التفكير في عواقب المور؛ فإن صاحب التفكير الضيق ينظر إلى
    مثل هذه الأمور بعين الاحتقار والازدراء ، لأنه لم يدرك ماذا ستؤول إليه فيمابعد .
    3ـ ضعف الهمة وعدم الحرص على اغتنام الفرص التي قد لاتحصل له مرةً أخرى،
    ولاشك أن من فرط ندم عندما يرى أن الأمر قد انفلت من يده ،وأن غيره قد سبقه.
    ومن التفريط: أن يفرط الإنسان فيمايعود عليه وعلى بلده ومجتمعه بالنفع .
    4ـ الحسد وكراهية الخير للغير؛ بحيث لايريد لغيره أن يتمكن في منصب ولايحصل له .



    أسباب التعصب والتحزب :
    1ـ الرغبة في التمكن في المناصب المهمة ومن ثم الحصول على مايريد .
    2ـ التعصب لأشخاص أوجماعات أو أفراد أو اتجاهات فكرية أوعقديه .
    4ـ الأمل في الحصول على شيءٍ من حطام الدنياً .
    5ـ البحث عن الشهرة في المجتمع .
    6ـ محاولة بث مافي النفس من أمورٍ كامنة ، والتمكن من إخراجها إلى حيز الوجود .

    حكم الانتخابات البلدية :
    حكم الانتخابات في الأصل الجواز،فيجوز للإنسان أن يكون ناخباً أو منتخباً.
    وقد يكون التسجيل كناخب واجباً، للأسباب الآتية:
    • أن حق الإختيار والترشيح خاصٌ بالإمام، وقد منحك حق المشاركة وطلب منك المشاورة ، فإذا ولم تحسن الإختيار فإنك لم تخلص له النصح، وقد قال نيك  : (( الدين النصيحة)) قلنا: لمن يارسول الله ؟ قال:(( لله ،ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم )) .
    • أن الدخول في الانتخابات واختيار الأصلح ، مطلبٌ ديني لأن ذلك من النصيحة لولي الأمر ، كما أنها مطلبٌ وطني ؛ لأن اختيار الأصلح لخدمة الوطن من حب الوطن وفي الأثر: حب الوطن من الإيمان .
    • أنك إذا لم تشارك في الاختيار فسيختار غيرك، وقد يوضع الأمر في غير أهله، فتكن قد جنيت على بلدك ومجتمعك .
    وأخيراً:فإنني أهيب بإخواني: أن يسارعوا بتسجيل أسمائهم كناخبين قبل أن تفوت عليهم الفرصة ، وأن يحسنوا الإختيار، ويخلصوا النصح لبلدهم ومجتمعهم وأن يكونوا عند حسن ظن حكومتهم في إخلاص النصح وحسن المشورة .
    والله ولي التوفيق ،،،

    مما كنت قد ألقيته أيام تلك الانتخابات .

    ردحذف