بسم
الله الرحمن الرحيم
ملخص مادة على المعاني 306
الإنشاء
الطلبي
:
الخبر
: هو كل كلام يحتمل الصدق والكذب .
الإنشاء :
هو ما لا يحتمل الصدق ولا الكذب من الكلام . أو هو ما ستدعى مطلوباً غير حاصل وقت
الطلب .
وأهم
أقسامه خمسة : الأمر ، النهي ، الاستفهام ، التمني ، النداء .
أولاً
الأمر
: هو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام . وله أربع صيغ تنوب كل منها عن
الأخرى:
أ/
فعل الأمر : نحو قوله تعالى {وأقيموا
الصلاة وآتوا الزكاة } و{خذ
من أموالهم صدقة}
وقول
الشاعر:
ذريني
فإن البخل لا يخلد الفتى ولايهلك المعروف من هو فاعله
ب/
المضارع المقرون بلام الأمر : نحو قوله تعالى :{وليكب
بينكم كاتب بالعدل } و {فليحذر
الذين يخالفون عن أمره ..} وقول
الشاعر :
كذا
فليسر من طلب الأعادي ومثل سراك
فيكن الطلاب
ج/
اسم فعل الأمر : ومنه (عليكم ) في قوله تعالى : {عليكم
أنفسكم لايضركم من ضل} وقول الشاعر:
فعليك
بالحجاج لا تعدل به أحداً إذا نزلت عليك أمور
ومنه
بله بمعنى : دع
د/
المصدر النائب عن فعل الأمر : نحو قوله تعالى : {وبالوالدين
إحسانا }
بمعنى وأحسنوا إلى الوالدين إحسانا. وكقول الشاعر:
فصبراً
في مجال الموت صبراً فما نيل الخلود بمستطاع
خروج
الأمر عن معناه الأصلى : إلى معان تستفاد من السياق وقرائن
الأحوال :
1ـ
الدعاء : وهو الطلب على سبيل الاستغاثة والعون والتضرع والعفو والرحمة . وهو
توجيه الأمر من الأدنى للاعلى :كقوله تعالى :{ربنا
فاغفر النا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار }.
2ـ
الالتماس : وهو طلب الفعل الصادر من الأنداد والنظراء : كقول الشاعر
لصاحبته
شجعيني
على الجهاد تريني أنطق الصخر أرتقي للسماء
3ـ
التمني : وهو طلب الأمر الذي لا يرجى وقوعه إما لكونه مستحيلا أو لكونه ممكناً
غير مطموع في نيله:
كقول
الشاعر :
ألا
أيها الليل الطويل ألا انجل بصبح وما
الإصباح منك بأمثل .
4ـ
النصح والإرشاد : وهو الطلب الذي لا تكليف فيه وإنما يحمل في طياته منى
النصح كقول أحد الحكماء لابنه : يابني استعذ بالله من شرار الناس وكن من خيارهم
على حذر وكقول الشاعر :
واخش
النميمة واعلم أن صاحبها يصليك من حرَّها ناراً بلا شعل
5ـ
التخيير : وهو أن يطلب من المخاطب أن يختار بين أمرين أو أكثر ولا يجمع بينها
نحو تزوج بثية أو أختها .
وكقول
الشاعر :
فعش
واحداً أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه
6ـ
الإباحة : وتكون الإباحة حيث يتوهم المخاطب أن الفعل محظور عليه : فيكو إذاً
له نحو قوله تعالى للصائمين : {كلوا واشربوا
حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } .
وكقول
الشاعر :
وعاملني
بإنصاف وظلم تجدني في الجميع كما تحب
7ـ
العجيز : وهو مطالبة المخاطب بعمل لايقوى عليه إظهاراً لعجزه وضعفه كقوله
تعالى في شأن من يرتابون في نزول القرآن على الرسول {وإن
كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله
إن كنتم صادقين }
وكقول
الشاعر :
أروني
بخيلاً طال عمراً ببخله وهاتوا كريماً
مات من كثرة البدل
8ـ
التهديد : باستعمال صيغة الأمر من جانب المتكلم في مقام عدم الرضا منه
بقيام المخاطب بفعل ماأمر به تخويفاً وتحذيراً له . كقوله تعالى :{
اعملوا ماشئتم إنه بما تعملون بصير } . وكقول
الشاعر :
إذا
لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي
فاصنع ماتشاء
9ـ
التسوية : وتكون في مقام يتوهم فيه أن أحد الشيئين أرجح من الآخر . كقوله
تعالى: {اصبروا
أو لاتصبروا}.
وكقول
الشاعر :
عش
عزيزاً أو مت كريم بين طن القنا وخفق البنود
10ـ
الإهانة والتحقير : بتوجيه الأمر إلى المخاطب بقصد استصغاره والإقلال من
شأنه كقوله تعالى:{دق إنك أنت العزيز الكريم } .
وكقول
الشاعر :
دع
المكارم لاترحل لبغيتها
وقعد
فإن أنت الطاعم الكاسي
ذكر
ابن فارس بعض المعاني الأخرى في كتابه الصاحبي :
1ـ
التكوين : كقوله تعالى {كونوا قردة
خاسئين }
أي صاغرين مطرودين
2ـ
التلهيف أو التحسير : كقوله : {قل موتوا
بغيضكم }
3ـ
التعجب : نحو قوله تعالى : {أسمع بهم
وأبصر }
4ـ
الندب : بأن تكون صيغة الفعل أمراً ومعناه الندب .أي : المخاطب في حل من فعله
وتركه . كقوله تعالى :{ فإذا قُضيت
الصلاة فانتشروا في الأرض } .
5ـ
التسليم:حيث يكون اللفظ أمراً والمعنى تسليم كقوله تعالى: {
فاقض ما أنت قاض}
6ـ
الوجوب : بأن يكون اللفظ أمراً والمعنى الوجوب نحو قوله تعالى : {أقيموا
الصلاة وآتوا الزكاة } .
7ـ
الخبر : قد يكون اللفظ أمراً والمعنى خبر نحو قوله تعالى :{
فليضحكو قليلا وليبكوا كثيرا} أي سيضحكون
قليلا ويبكون كثيرا.
ثانيا:
النهي
: وهو طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام .
وللنهي
صيغة وحدة وهي: المضارع المقرون بـ(لا)الناهية الجازمة نحو قوله تعالى: {
..لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا ..} ,{ولاتلمزوا
أنفسكم }.
وكقول
الشاعر :
لا
تخلني أرضى الهوان لنفسي
الرضى بالهوان عجزٌ
صريح
خروج
النهي عن معناه الحقيقي :
1ـ
الدعاء : وهو صدور النهي من الأدنى إلى الأعلى منزلة وشأناً نحو قوله تعالى : {ربنا
لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين
من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به }
وكقول
الشاعر:
لاتكلني
إلى الزمان فإني بفجاج الزمان غير
خبير
2ـ
الالتماس : وهو صدور النهي من شخص إلى آخر يساويه قدراً ومنزلة . نحو قوله
تعالى: {
يا ابن أم لاتأخذ بلحيتي ولا برأسي}
وكقول
الشاعر:
فلا
تصفنّ الحرب عندي فإنها طعاميَ
مُذ بعت الصبا وشرابي
3ـ
التمني : وهو توجيه النهي إلى ما لا يعقل . نحو قول الشاعر:
يا
قلب لا تنثر أساك ولا تطف
بالذكريات وجوّهِنّ المحرق
4ـ
النصح والإرشاد: عندما يكون النهي يحمل بين ثناياه معنى من معاني النصح
والإرشاد كقول الشاعر: ولاتجلس إلى أهل الدنايا فإن (مؤكدة )خلائق
السفهاء تعدي (تذييليه )
س/
لماذا كانت دلالة النهي للنصح والإرشاد ؟ ج/ لأنه من النضير وليس هو للالتماس .
5ـ
التوبيخ : عندما يكون المنهي عنه أمراً لايشرف الإنسان ولايليق أن يصدر عنه
نحو قوله تعالى :{لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا
خيراًمنهم } .
وكقول
الشاعر:
لا
تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
6ـ
التحقير : عندما يقصد به الإزراء بالمخاطب والتقليل من شأنه وقدراته .
كقول
الشاعر :
دع
المكارم لاترحل لبعيتها
واقعد
فإنك أنت الطاعم الكاسي
شرح:
فإنك : ربطة الجملة الخبرية بالإنشائية وأكدة التحقير . أنت : أي أنت لاغيرك
.
7ـ
التيئيس : ويكون في حال المخاطب الذي يهم بفعل أمر لايقوى عليه أو لانفع له
فيه
نحو
قوله تعالى : {لاتعذروا
قد كفرتم بعد إيمانكم } وكمن يحاول
نظم الشعر وليس لديه ملكة الشعر: لاتحاول تظم الشعر
وكقول
الشاعر:
لا
تعرضنّ لجعفر متشبها بندى يديه فلست من
أنداده
8ـ
التهديد : عندما يقصد المتكلم أن يخوف من هو دونه قدراً ومنزلة عاقبة القيام
بفعل لايرضى عنه المتكلم. كأن تقول لمن هو دونك : (لاتقلع عن عنادك )،(لاتكف عن
أذى غيرك) .
ثالثاً:
الإستفهام
: وهو طلب العلم بشيئ لم يكن معلوماً من قبل بأداة خاصة . وأدوات الستفهام كثيرة
منها الهمزة وهل :
الهمزة
: ويطلب بها أحد أمرين
أ/
التصور : وهو إدراك المفرد ، أي تعيينه وفي هذه الحالة تأتي الهمزة متلوة بالمسؤل
عنه ويذكر له في الغالب معادل بعد أم .
ب/
التصديق : وهو إدراك النسبة ، أي تعيينها ، وفي هذه الحالة يمتنع ذكر المعادل .
هل:
يطلب بها التصديق فقط أي معرفة النسبة ويمتنع معها المعادل .
ملاحظات :
1ـ أم إن جاءة بعد همزة التصور : نحو أتفاحاً اشتريت أم برتقالاً فإنها
فإنها
تكون متصلة : أي ما بعدها يكون داخلاً في الاستفهام اسابق وقد يستغني عن ذكر
المعادل نحو قوله تعالى :{ أأنت فعلت
هذا بآلهتنا يا إراهيم ؟} أما إذا جاءت
بعد
همزة التصديق أو بعد هل التي للتصديق فإنها تقدر من فصلة وتكون بمعنى بل .
2ـ
هل: قسمان .أ/ بسيطة: وهي أن تستفهم عن وجود شيء أو عدمه: هل يصدأ الذهب
ب/
مركبة إن استفهم بها عن وجود شيء لشيء أو عدمه : هل نهر النيل يصب في البحر
الأبيض ؟ وكذلك الهمزة التي للتصديق تأخذ نفس التقسيم .
3ـ
المسؤل عنه بالهمزة التي للصور يلي الهمزة مباشرة سواء أكان : مسند ..ص92.
بقية
أدوات الاستفهام :
1ـ
من: ويطلب بها تعيين العقلاء : ويحصل بذكر اسمه أوصفته . كقولنا في جواب من
هذا ؟ هذا محمد أو طبيب ، أو معلم أو صديق .
2ـ
ما: ويطلب بها شرح الاسم أو ماهية المسمى : فشرح الاسم يراد به بيان المعنى
الليغوي : مثل ما الكبرياء ج/ العضمة والملك والتجبر . ما التواضع ؟ج/ التدلل
والخشوع
الماهية
: أي الحقيقة التي تتحقق بها أفراد الشيئ : مثل ما الإنسان ج/ إنه الحيوان الناطق
3ـ
متى : ويطلب بها الزمان ماضياً كان أو مستقبلاً فتقول : متى جئت ؟ ج:
صباحاً متى تأتي ؟ ج/ آتي بعد شهر .
4ـ
أيان : ويطلب بها تعيين الزمان المستقبل خاصة : وأكثر ماتكون في مواضع التفخيم
والتهويل نحو قوله تعالى {يسأل أيان يوم
القيامة}، {يسألونك
أيان يوم الدين} .
5ـ
كيف : يطلب بها تعيين الحال : كيف أحمد ؟ ج/ هو صحيح أو سقيم .
6ـ
أين : ويطلب بها تعيين المكان : أين الطبيب ؟ ج/ في المستشفى أو العيادة .
7ـ
أنى : وتأتي لمعان عدة ؛ بمعنى كيف : أنى يتوقع المرء النجاح وهو لا يعمل ؟ .
وتارة:
من أين : أنى لك هذ ؟. وتارة : متى : أنى جئت ؟ .
8ـ
كم : ويطلب بها تعيين العدد نحو {سل بني إسرائل
كم آتيناهم من آية بينة؟}
9ـ
أيّ :ويطلب بها تعيين أحد المتشاركين في أمر يعمهما نحو {أيّ
الفريقين خير مقاما}
خروج
الاستفهام عن معناه الأصلي علىسبيل المجاز تفهم السياق :
1ـ
النفي : عندما يجيئ الاستفهام للنفي لا لطلب العلم بشيء كان مجهولاً: نحو
قوله تعالى: {
فمن يهدي من أضل الله ؟}
وكقول
الشاعر:
وهل
تفنى الرسائل في
عدو
إذا مالم يكن ظباً رقاقا ؟
2ـ
التعجب : كقوله تعالى: { ما لهذا
الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ؟} و{مالي
لا أرى الهدهد ؟} فالغرض في السؤال هو التعجب لأن
الهدهد كان لايغيب عن سليمان إلا بإذنه .
وكقول
الشاعر :
أمعفر
الليث الهزبر بسوطه
لمن ادخرت
الصارم المسلول ؟
3ـ
التمني : عندما يكون السؤال موجهاً إلى مالا يعقل :
كقول
الشاعر:
هل
الحدث الحمراء تعرف لونها؟ وتعلم أيُّ
السافيين الغمائم ؟
4ـ
التقرير : وهو حمل المخاطب على الإقرر بما يعرفه إثباتاً ونفياً لغرض من
الأغراض على أن يكون المقرربه تالياً لهمزة الاستفهام . فتقول : أفعلت ؟ إذا أردت
أن تقرره بأن الفعل كان منه ، وتقول : أأنت فعلت ؟ إذا أردت أن تقرره بأنه هوالفاعل
:
ومنه
قوله تعالى : {
ألم نشرح لك صدرك؟}،{أأنت
فعلت هذا بآلهتنا ياإبراهيم ؟} ومنه شعراً :
ألستم
خير من ركب المطايا وأندى العالمين
بطون راح ؟
5ـ
التعظيم : عندما يكون للدلالة على ما يتحلى به المسؤول عنه من صفات حميدة
كالشجاعة والكرم :
ومنه
شعراً :
من
فيكم الملك المطاع كأنه تحت السوابغ
تبع في حمير؟
6ـ
التحقير : عندما يكون للدلالة على ضآلة المسؤول عنه وصغر شأنه : والمحتقر من
شأنه أن يجهل لعدم الإهتمام به .
نحو
قوله تعالى على لسان الكفار : { أهذا الذي
بعث الله رسولاً ؟} .
ومنه
شعراً :
أتظن
أنك للمعالي كاسب وخفي أمرك شره
وشنار؟
7ـ
الإستبطاء : وهو عد الشيئ بطيئاً في زمن انتظاره وقد يكون محبوباً منتظراً
نحو قولك لمخاطب دعوته فإبطأ في الاستجابة لك : كم دعوتك، فليس المراد الاستفهام
وإنما المراد أن تكرر الدعوة قد باعد بين زمن الإجابة والسؤال. ومنه قوله تعالى :{متى
نصرالله؟}
8ـ
الاستبعاد : وهو عد الشيئ بعيداً حساً ومعنى ، وقد يكون مكروهاً غير منتظر
أصلاً
كقول
شوقي : أين شرق الأرض من أندلس ؟ ومنه قوله تعالى :{أنى
لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه ؟}.
9ـ
الإنكار : عندما يكون للدلالة على أن المستفهم عنه أمر منكر عرفاً أو شرعاً
.نحو قولك لمسلم يأكل أويدخن في نهار رمضان : أتأكل أو تدخن في شهر الصوم ؟
والاستفهام الإنكاري يكون على أوجه :
أ/
إما إنكار للتوبيخ على أمر وقع في الماضي نحوقولك لمن يعصي ربه : أعصيت بك ؟
ب/
وإما إنكار للتوبيخ على أمر واقع في الحال أوخيف وقوعه في المستقبل . لاينبغي أن
يكون هذا الأمر نحو : أتعصي ربك ؟ في هذا الحالين يسمى : الإنكار
التوبيخي .
ج/
وإما إنكار للتكذيب في الماضي ، بمعنى :لم يكن : أي أن المخاطب إن ادعى وقوع شيئ
فيما مضى ، أو نزل منزلة المدعي أتي بالاستفهام الإنكاري تكذيباً له في دعواه ؟
نحو قوله تعالى : {أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من
الملائكة إناثا؟} .
د/
/ وإما إنكار للتكذيب في الحال أو المستقبل ، بمعنى لايكون ، نحو قوله تعالى :
{أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟} في قصة نوح حين دعا قومه فكذبوه . وفي هذا الحالين
يسمى الإنكار التكذيبي . ويجب في الاستفهام الإنكاري أن يقع المنكر بعد
همزة الاستفهام . نحو قوله تعالى : { وإذقال
إبراهيم لأبيه آزر أتتخذأصناماً آلهةً؟} .
ومنه
شعراً : أأترك إن قلت دراهمُ خالدٍ زيارته؟ إني إذن للئيم :
خبرية مؤكدة بمؤكدين إن ، وإذن ، وقد يكون السؤال عن الفاعل نحو {أهم
يقسمون رحمة ربك } وقد يكون عن المفعول : نحو {أغير
الله أتخذ ولياً؟} وقد يكون المفعول لأجله : نحو {أإفكاً
آلهة دون الله تريدون؟}.
10ـ
التهكم : وهو إظهار عدم المبالاة بالمستهزأ أو المتهكم به : نحو قوله تعالى
:{
فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ؟ مالكم لاتنطقون ؟}، {أهذا
الذي يذكر آلهتكم ؟}
منه
شعراً:
مابالكم
يا أقل الله خيركم
لاتعضبون لهذا الموثق العاني ؟
11ـ
التسوية : وتأتي الهمزة للتسوية المصرح بها . نحو قوله تعالى :{
إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون؟} ،
{وإن
أدري أقريب أم بعيدما توعدون؟}. ومنه
شعراً:ولستو أبالي بعد إدراكي العلى أكان تراثا ماتناولت
أم كسبا؟
12ـ
الوعيد : نحو قولك لمن يسئ الأدب : ألم أؤدب فلاناً؟ إذا كان عالماً أنك
أدبت فلاناً فيفهم التهديد ومنه قوله تعالى : {
ألم تركيف فعل ربك بعاد ؟} .
13ـ
التهويل: وهو التفضيع والتفخيم لشأن لمستفهم عنه ؟
14ـ
التنبيه : على الضلال : نهو قوله تعالى: {
فأين تذهبون ؟}
وليس القصد الاستفهام عن مذهبهم ، بل النتبيه على الضلال : وكقول القائل : ياهذا
أين تذهب قد ضللت فارجع ؟
15ـ
التشويق : حينما يريد أن يوجه المخاطب ويشوقه إلى أمر من الأمور. نحو قوله
تعالى: {
ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ؟ تؤمنون بالله ورسوله
..}
16ـ
الأمر : عندما يدل على معنى الأمر نحو قوله تعالى : {
فهل أنتم مسلمون؟} أي أسلموا . وقوله :{فهل
أنتم منتهون ؟}
أي إنتهوا ، س/ مثل لاستفهام يراد به الأمر ؟
17ـ
النهي : حين يطلب به الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء نحو قولة تعالى : {أتخشونهم
؟فالله أحق أن تخشوه } أي لاتخشوهم .
ومنه
شعراً :
أتقول
أفٍ للتي حملتك ثم
رعتك دهراً ؟
18ـ
العرض : ومعناه طلب الشيئ بلين ورفق ومن أدواته (ألا)بالتخفيف و(وأما)بالتخفيف
. ومنه قوله تعالى : { ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟ }
و:أما تزورنا فتدخل السرور علينا ؟
19ـ
التحضيض : ومعناه طلب الشيئ بحث ومن أدواته (لولا )و(لوما)و(هلاّ)بتشديد
اللام ، و(ألاّ)بفتح الهمزة وتشديد اللام . كقوله تعالى:{لولا
أخرتني إلى أجل قريب ؟} و{لوما
تأتينا بالملائكة ؟} فيكون معنى التحضيض أحيانا للوم إذا
وقع بعد الأداة فعل ماضي . نحو : لوماتأنيت في واجبك ؟ وأحياناً إلى الحث : إذا
وقع المستقبل بعد الأداة نحو لولا تجتهد ؟
رابعاً
التمني
: وهو طلب حصول شيئ على سبيل المحبة ؛ أي : طلب محبوب لايرجى حصوله أما لكونه
مستحيلاً .
ومنه
شعراً:
ألا
ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بمافعل المشيب
؟
أوطلب
الأمر المحبوب الذي يرجى حصوله لكونه ممكناً غير مطموع في نيله .
ومنه
قوله تعالى : {
يا ليت لنا مثل ماأوتي قارون ؟}
والغرض
البلاغي من استعمال لو في التمني ، هو الإشعار بعزة المتمني وقدرته .
خامساً
النداء
: وهو طلب إقبال المدعو على الداعي بأحد حروف مخصوصة ينوب كل حرف منها مناب الفعل
: أدعو .
وأحرف
النداء وأدواته ثمان:(الهمزة)، و(أي)، و(يا) ، و(أيا) ، و(هيا) ، و(آي) ، و(وا).
وهذه
الأدوات في الاستعمال نوعان :
1ـ
الهمزة ، وأي لنداء القريب .
كقول
الشاعر:
أبني
إن أباك كارب يومه فإذا دُعيت إلى
المكارم فاعجل
أي
صديقي إني قصدتك لما لم أجد في الحياة غيرك شهماً
2ـ
الأدوات الست الأخرى لنداؤ البعيد .
يا
ساري البرق غاد القصر واسق به من كان صرف الهوى والود يسقينا
ملاحظة :
قد ينزل البعيد منزلة القريب فينادى بالهمزة وأي ، إشارة إلى قربه من القلب وحضوره
في الذهن .
وقد
ينزل القريب منزلة البعيد فينادى بغير الهموة وأي إشارة إلى علو مرتبته أو انحطاط
منزلته وأوغفلته وشرود ذهنه .
تنزيل
البعيد منزلة القريب:
أبني
لا تبعد وليس بخالد حيٌ ومن تصب المنون بعيد
تنزيل
القريب منزلة البعيد لعلو منزلته :
منه
شعراً :
يامن
يرجى للشداد كلها يامن إليه المشتكى والمفزع
تنزيل
القريب منزلة البعيد لغفلته وشرود ذهنه :
أيا
من عاش للدنيا طويلاً وأفنى العمر في قيلاً
وقال
فمن
شأنه أينسى وكأنه بعيد
خروج
النداء عن معناه الأصلي : إلى الإغراء والتحسر :
1ـ
الإغراء : مثل :
يا
أعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم
والحكم
ياشباب
البـلاد أحييتمـوها وأبيـتم على
الـمدى أن تهـونا
2ـ
التحسر :
يـا
شـبابي وأين مني شـبابي ؟ آذنـتني حبـاله
بـانقضــاب
3ـ
الزجر :
إلام
ياقلب تستبقي مودتهم وقد أذاقوك ألواناً من الوصب ؟
4ـ
وقد يخرج إلى معان أخرى مثل : أ/ الاستغاثة : يا ألي القوة للضعفاء . ب/
التعجب : يالجمال الربيع!. ج/ الندبة : واكبدي ! وياولداه . د/ الاختصاص : بعلمكم
أيها الشباب يعتز الوطن وينهض .
أقسام الجملة
علم
المعاني : العلم الذي يعرف به أحوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال،
باعتبارإفادتها لمعان زائدة على أصل المعنى .
أجزاء
الجملة
: لكل جملة خبرية كانت أو إنشائية ركنين هما :
أ/
المسند : ويسمى المحكوم به أو المخبر به ؛ والمسند قد يكون له متعلقات إذا كان
فعلا أومافي معناه من نحو المصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم
التفضيل والظرف .
ب/
المسند إليه : ويسمى المحكوم عليه أو الممخبر عنه والنسبة التي بين المسند والمسند
إليه تسمى الإسناد .
مواضع
المسند
: هي
1ـ
الفعل (يأبي ) يأبى العربي الضيم . 2ـ اسم الفعل (شتان )بمعنى افترقا . 3ـ خبر
المبتدأ (عمل) الحياة عمل . 4ـ المبتدأ المكتفي بمرفوعه (قائم )أقائم أنت بواجبك.
5ـ ما أصله خبر المبتدأ ويشمل خبر كان وأخواتها (معتدلا)صارالجو معتدلا، وخبر إن
وأخواتها (فضيلة )إن الصدف فضيلة ، والمفعول الثاني للأفعال التي تنصب مفعولين
أصلهما المبتدأ والخبر (نادراً)وجدت الوفاء نادراً ، والثالث للأفعال التي تنصب
ثلاثة مفاعيل (محققا) أعلمت المجتهد النجاح محققا.
6ـ
المصدر النائب عن فعل الأمر (إحسانا ) {وبالوالدين إحسانا}
مواضع
المسند إليه : هي
1ـ
فاعل الفعل التام وشبهه (المدافعون) انتصر المدافعون عن أوطانهم .
2ـ
نائب الفاعل (يُكرم الضيف) فالضيف نائب فاعل أسند إليه الكرم فهو مسند إليه
3ـ
المبتدأ الذي له خبر نحو (الحياة) الحياة كفاح
4ـ
مرفوع المبتدأ المكتفي به (فضلك) مامحمود فضلك
5ـ
ما أصله المبتدأ : ويشمل 1ـ اسم كان وأخواتها (العامل ) ظل العامل مشتغلاً . 2ـ
واسم إن واخواتها (الحق) لعل الحق يظهر ، 3ـ والمفعول الأول(الصديق ) حسبت الصديق
مسافراً . والمفعول الثاني (الإهمال) أنبأت المقصر الإهمال ضار.
فالمسند
والمسند إليه هما ركنا الجملة الأساسيان : ومازاد عليهما غير المضاف والمضاف إليه
وصلة الموصول فهو قيد .
القيود
: هي أدوات الشرط ، وأدوات النفي ، وحروف الجر ، والمفاعيل الحمسة : المفعول به ،
ولمفعول المطلق ، والمفعول فيه ، والمفعول لأجله ، والمفعول معه، والحال ،
والتمييز ، والتوابع الأربعة : النعت ، والعطف ، والتوكيد ، والبدل .
الحذف
أ/حذف
المسند ليه : وتوقف على أمرين : 1ـ وجود مايدل عليه عند الحذف من قرينة . 2ـ وجود
مرجح للحذف .
دواعي
حذف المسند إليه إذا كان مبتدأ :
1ـ
الإحتراز من العبث بذكر ما لاحاجة إلى ذكره .
2ـ
ضيق المقام عن إطالة الكلام إما لتوجع نحو: قال كيف أنت قلت عليل ... أي أنا عليل
. وإما لخوف فوات فرصة نحو قولك: عند رؤية حريق ينبعث من منزل جارك :حريق ، تريد
هذا حريق .
3ـ
تيسير الإنكار : مثل ....بخيل شحيح ، تريد هوبخيل شحيح .
4ـ
تعجيل المسرة بالمسند : كأن يفوز شخص في مسابقة : قائلاً جائزتي ، يريد هذه جائزتي
.
إنشاء
المدح : الحمدالله أهل الثناء والمجد : أي هو أهل الثناء , أوالذم : أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم : أي هو الرجيم ، أو الترحم : اللهم ارحم عبدك المسكين : أي
هو السكين .
دواعي
حذف المسند إليه إذكان فاعلاً :
1ـ
لقصد الإيجاز : نحو {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به} أي بمثل ماعاقبكم به
المعتدي ؟
2ـ
المحافظة على السجع في المنثور : نحو : من طابت سريرته حمدت سيرته : إذلوقيل حمد
الناس سيرته لاختلف إعراب الفاصلتين : سيرته وسريرته .
3ـ
المحافظة على الوزن في المنظوم :
الدواعي
المعنويةلحذف الفاعل :
1ـ
كون الفاعل معلوم لايحتاج إلى ذكره :نحو {وخلق
الإنسان ضعيفا}
أي خلق الله...
2ـ
كون الفاعل مجهولا للمتكلم فلا يستطيع تعيينه للمخاطب ، نحو : سرق متاعي .
3ـ
رغبة المتكلم في الإبهام على السامع ، كقولك : تصدق بألف دينار .
4ـ
رغبة المتكلم في إظهار تعظيمه للفاعل وصونه أن يقترن بالمفعول : خلق الخنزير .
5ـ
رغبة المتكلم في إظهار تحقير الفاعل : نحو : يهان ويذل فلا يغضب .
6ـ
خوف المتكلم من الفاعل أو عليه : نحو :قتل فلان ، فلا يذك القاتل .
7ـ
عدم تحقيق غرض معين في الكلام بذكر الفاعل : نحو قوله تعالى :{
إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا
}بنى
الفعلان (ذكر وتلى) للمجهول لعدم تعلق الغرض بشخص الذاكر والتالي.
ب/
حذف المسند :
دواعي
حذف المسند الخبر:
1ـ
الإحتراز من العبث ، وقصد الإيجاز .
مواضع
حذف السند الخبر واللتي يكثر فيها :
1ـ
إذا جاء في جملة جواب استفهام علم منه الخبر . كأن يسأل من عندكم ؟ ج/ ضيف. أي
عندنا ضيف .
2ـ
كذلك في الجملة الواقعة بعد إذا الفجائية : نحو : سرت في الطري وإذا المطر ، أي
وإذا المطر نازل .
3ـ
إذا كان في جملة معطوفة على جملة اسمية أو معطوف عليها جملة اسمية والمبتدآن
مشتركان في الحكم نحو قولة تعالى :{أكلها دائم
وطلها }
أي : وطلها دائم .
دواعي
حذف المسند الفعل :
1ـ
يكثر في جواب الستفهام ، إذا جاءت الجملة جوابا لسؤال محقق : نحو {ولئن
سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله }
أي :ليقلولن خلقهن الله .
2ـ
أو جواباً لسؤال مقدر :
كقول
الشاعر: ليبك يزيد ضارع لخومه ومختبط مما تطيح الطوائح
حذف
الفعول به
: و أهم دواعيه
1ـ
إفادة التعميم مع الاختصار نحو قوله تعالى :{
والله يدعو إلى دار السلام } أي يعدو
الجميع .
2ـ
تنزيل الفعل المتعدي منزلة اللازم : نحو {هل
يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون} أي :الذين
لهم علم .
3ـ
مجرد الاختصار أو الإيجاز : {رب أرني أنظر
إليك }
أي أرني داتك .
4ـ
تحقيق البيان بعد الإبهام لتقرير المعنى في النفس ,
المواضع
التي يكثر فيها :
1ـ
في فعل المشيئة أو الإرادة : نحو قوله تعالى :{
ولوشاء الله مااقتتلوا } أي : ألا
يقتتلوا
2ـ
بعد نفي العلم : نحو {ولتعم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم
لايعلمون }
أي : أن وعد الله حق.
2ـ
في الفواصل: نحو (قلي ) في قوله تعالى { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما
قلى } .
الحقيقة والمجاز
قسم
البلاغيون الكلام إلى حقيقة ومجاز :
أ/
الحقيقة تقوم على استعمال الكلمة فيما وضعت له في أصل اللغة : فالأسد :
للحيوان المفترس ، وزيد : لرجل وهكذا
ب/
المجاز : استعمال العبارة في غير ماوضعت له في أصل اللغة : وهي من قولهم جز
إلى موضع كذا : أي انتقل من خلالها كأنه استعارها .
وقد
قسم البلاغيون المجاز : إلى قسمين : 1ـ مجاز لغوي ، 2ـ مجاز عقلي أو حكمي
المجاز
اللغوي : ينقسم إلى قسمين : أ/ مجاز مرسل ، ب/ استعارة .
س/
لم سمي بالمجاز المرسل ؟ ومالفرق بينه وبين الإستعارة ؟ .
ج/
المرسل هو ماتعددت فيه العلاقات وهي الملابسة فهو لايبنى على التشبيه بخلاف
الاستعارة ، فإنها تقوم على التشبيه ، ويلتقيان في أنهما مجاز لغوي .
المجازالمرسل :
تتعدد فيه الملابسة كالسببية والمسببية . أمثلة : بنى الملك الجسر وفتح
المدينة فهذا مجاز .
الاستعارة :
مبناها على التشبيه . كيف؟
ج/
بحذف أحد طرفي التشبيه : تقول : زيد كالأسد في الشجاعة ، مشيه (زيد) مشبه به
(الأسد) أداة الشبه (ك) وجه الشبه (الشجاعة) معناه زيد شجاع مقدام يشبه الأسد .
رأيت
أسد يحمل سيفاً ، رأيت أسداً في المعركة . أستعارة ، محمد يشبه البحر في الكرم =
جاء البحر . استعارة .
س/
كم أقسام الاستعارة ؟
تنقسم
الاستعارة إلى ثلاثة أقسام:
1ـ
التصريحية : هي ماصرح فيها بذكر المشبه به . كقولك : رأيت أسداً في المعركة .
2ـ
المكنية : هي ماحذف فيها المستعار منه أو لامشبه به وكني عنه بشيئ من لوازمه .
كقوله تعالى : {واشتعل
الرأس شيباً }
شبه سرعة اشتعال الشيب في الرأس بسرعة انتشار النار في الهشيم وحذف المشبه به وعبر
عنه بشيئ من لوازمه وهو الإشتعال على سبيل الإستعارة المكنية .
قال
تعالى :{كتاب
أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور }شبه
القرآن في إزالة ظلمة الجهل بنور الصبح في إزالة ظلمة الليل وحذف
المشبه به وهو الصبح على سبيل الاستعارة المكنية .
تعطرت
الأرض ، تبرجت الأرض : شبه الأرض في اخضرارها بالمرأة الجميلة وحذف المشبه به وهو
المرأة وعبر عنه بشيئ من لوازمها وهو التعطر والتبرج وأسنده إلى الأرض على سبيل
الاستعارة المكنية .
3ـ
الإستعارة التمثيلية : تقوم على تركيب كامل تستعار لتركيب مماثل كقول العرب : قبل
الرماء تملأ الكنائن: هذا تركيب يصلح أن يكون استعارة تمثيلية في الإستعداد
للأمر قبل وقوعه .
المورد
العذب كثير الزحام : تركيب يصلح في حق العالم الذي يزدحم عليه الطلبة .
ولابد
دون الشهد من أبر النحل : معناه أنه لابد في حصول الغاية المنشودة من تعب .
من
طلب العلى سهر الليالي . بلغ السيل الزبا أي بلغ الأمر غايته .
أنت
تجني ما زرعت : تصلح للمجتهد والمهمل .
لكل
جواد كبوة ولكل صارم نبوة . لاتعدم الحسناء ذاماً : أي لايسلم أحد من الذم
س/
ما بلاغة المجاز ؟ وما بلاغة الاستعارة ؟
ج/
الاستعارة نوع من المجاز والمجاز نوع من التصرف في اللغة .
فاللغة
: ليست محصورة في قوالب جامدة بل تتداخل العبارات وتستخدم هذه بدلاً عن تلك وهذا
لايعني أن المجاز أبلغ من الحقيقة فحين تقول رأيت أسداً في المعركة فإنك بالغت في
وصفه بالشجاعة بخلاف التشبيه ، والتعبير الصريح : محمد كالأسد في الشجاعة
وكذلك
:جاء البحر .
الكناية
الكناية:
من كنى يكني كناية بمعنى كنى عن المعنى بغيره تقول : كنيت بكذا عن كذا أي عبرت به
عنه لذا يقال أبو فلان وأم فلان عبارة عن ستر اسم المكنى .
فالكناية
تقوم على الستر وعدم الإفصاح عن المعنى المباشر فينتقل الذهن من المعنى المذكور
إلى المعنى المراد أي هي ترك التصريح واللجوء إلى التلويح :
قد
يكون للإبهام على السامع أو لأغراض أخرى فتتكلم عن شيئ وتريد غيره .
أقسامها :
1ـ
كناية عن صفة : تقوم على ذكر الصفة أو الصفات المعنوية مثل : الكرم
والشجاعة فلان طويل النجاد ، رفيع العماد (كناية عن رفعت المقام )
كثير الرماد (كناية عن الكرم ) وكقول القائل: فإن تسألوا عن فإني
جبان الكلب مهزول الفصيل . كناية عن الكرم
عريض
القفى ، والوساد : كناية عن الغباء . نؤم الضحى :كناية عن الترف
بعيدة
مهوى القرط :كناية عن طول العنق واكتمال الخلقة .
2ـ
كناية عن موصوف : طيبة الطيبة ، أرض الرافدين : العراق ، أرض الحرمين :
الجزيرة ، مدينة السلام : بغداد ، عروس البحر : جدة ، موطن الأضغان : القلب
.
3ـ
كناية عن نسبة الصفة إلى الموصوف : وهي التي يصرح فيها بالصفة المنسوبة
لشيئ يتعلق بالموصوف . مثل المجديسير حيث يسير فلان ،العفة ملئ ثيابها ,
إن
السماحة والمروءة
والندى في قبة
ظربت إلى ابن الحشرج
بلاغة
الكناية
: فإنها تقوم على الستر وعدم التصريح . فيكنى عن الجماع بالنكاح وعن قضاء الحاجة
بالغائط .
فهي
الإنتقال من المعنى المذكور إلى المعنى المستور ..
لخصه
/ جبر البجالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق