رسالة المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم في مدونتي الخاصة والتي تعنى ببحوثي وخواطري ، آمل أن تجدوا فيها ما يفيدكم ويسعدكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / جبر البجالي




السبت، 3 سبتمبر 2016

أهمية البحث العلمي ، بحث قدمته أيام الجامعة في مادة قاعة بحث


                       قاعة بحث في الفقه (480)

أولاً: تعريف البحث :

البحث كلمة لها مدلولها اللغوي العالم وهي تعني طلب الشيء ، وإثارته وفحصه ([1])

والبحث في اللغة يراد بها الإستقصاء يقال : بحث عن الأمر بحثاً من باب نفع بمعنى إستقصى ، وبحث في الأرض حفرها . وفي القرآن الكريم {فبعث الله غرابياً يبحث في الأرض} ([2])

ويعرف العلماء المختصون البحث بأنه عملية علمية تُجمع لها الحقائق والدراسات وتستوفى فيها العناصر المادية والمعنوية حول موضوع معين دقيق في مجال التخصص لفحصها وفق مناهج علمية مقررة يكون للباحث منها موقف معين ؛ ليتوصل من كل ذلك إلى نتائج جديدة .

      وهذه النتائج هي ثمرة البحث والغاية التي ينشدها الباحث من وراء العملية العلمية الفكرية سواء كانت نظرية أو تجربية ، وهي مايعبر عنا علمياً بـ((الإضافة الجديدة )) المطلوبة في البحوث العلمية ([3])

       والبحث أي علم كان يشترط فيه الإلتزام بأصول معينة ، وأسس عامة يجب مراعاتها ليصل الباحث إلى النتائج المرجوة ([4])

      فالبحث الفقهي أو مناهج البحث في الفقه كما يسميها بعض الدراسين تعني خطة الدراسة الفقهية المبنية على قواعد معينة وأصول معية لمجموعة من الحقائق يقصد بها التوصل إلى حكم أو أحكام فقهية جديدة أو اختيار حكم أو أحكام سبق التوصل إليها وقوتها الأدلة . ([5])

 

أهمية البحث الفقهي :  

للبحث الفقهي أهمية عظمى إذ يبتغى الوصول من ورائه إلى تحقيق إضافة علمية جديدة وهي شرط أساسي في الأبحاث الجامعية وبخاصة ميتعلق برسائل الماجستير والدكتوراه . وهذه الإضافة هي ماعناه القدماء ((ابداع شيء لم يسبق إليه )) .

ويوصف البحث الفقهي بالأصالة والجدة إذا توصل الباحث فيه إلى نتائج موضوعية جديدة ، وحقائق لم يصل إليها من سبقه من الدارسين . وكلما كانت أهمية هذه الحقائق المضافة إلى التخصص كبيرة كانت صفة البحث كذلك  ([6]) .

خصائص البحث العلمي ـ ويقصد منها الباحثون جاتبين ـ

أـ حصر الدراسة ، وتكثيف الجهد في إطار موضوع البحث ، بعيداً عن الإستطراد والخروج عن موضوع البحث إلى نقاط هامشية جانبية مما يسبب تشتيت أفكار القارئ وهو من قبي هذا جهد يأتي على حساب الموضوع الرئيسي فيؤثر على مستواه .

ب ـ تجرد الأفكار والأحكام من النزعات الشخصية ، وعدم التحيز          مسبقاً لأفكار أو أشخاص معينين ، فالهدف الأول والأخير من البحث هو التوصل إلى الحقيقة كماهي مؤيدة بالأدلة والشواهد ، بعيدة عن المؤثرات الشخصية والخارجية التي من شأنها أن تغير الموازين .

ثانياً: المنهجية : نسبةً إلى المنهج وهو طريقة تنظيم المعلومات بحيث يكون عرضها عرضاً منطقياً سليماً متدرجاً بالقارئ من السهل إلى الصعب . ومن المعلوم إلى المجهول منتقلاً من المسلمات إلى الخلافيات ولئن كانت هذه هي أهم خصائص البحث العلمي ومكوناته فهناك أمور أخرى مهمة ، (( فالبحث العلمي من العنوان الذي يجمع بين الجدة والدقة والتبويب ومابين الفصول والفقرات من ترابط وتجانس وتناسب ، والهوامش وماهي عليه من إيجاز في الدلالة على المصادر ، ثم ما يصحب كل ذلك من فهارس ، وقائمة تامة للمعلومات عن المصادر والمراجع )).

إعداد/ جبر بن عطية البجالي



([1] ) أنظر كتابة البحث العلمي  د. عبد الوهاب أبوسليمان  1/25


([2] ) البحث العلي د. إسماعيل عبد العال ص: 10


([3] ) المصدر السابق  1/25


([4] ) البحث الفقهي  ص: 10


([5] ) المصدر نفسه


([6] ) أنظر البحث العلمي  ص: 11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق