رسالة المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم في مدونتي الخاصة والتي تعنى ببحوثي وخواطري ، آمل أن تجدوا فيها ما يفيدكم ويسعدكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / جبر البجالي




الأربعاء، 31 أغسطس 2016

كلمة كنت قد أعددتها لاحتفال قبائل بجالة بمناسبة شفاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل أن يمنع الحفل الخطابي .


بسم الله الرحمن الرحيم

 

أصحاب السعادة .......

أصحاب الفضيلة .....

ضيوفنا الكرام ....

أيها الحفل الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        في هذه الليلة المباركة ، وفي هذا اليوم الأغر تحتفل قبائل بجالة إحدى قبائل المملكة العربية السعودية العريقة ، القاطنة في شرق محافظة الليث والتابعة لها إدارياً والتي تشمل القبائل التالية : قبيلة آل شائع وقبيلة بني سهم وقبيلة المروان وقبيلة بني مالك ، وكل قبيلة من هذه القبائل تتفرع إلى عدةِ بطونٍ وأسر ، وهي من القبائل التي حافظت على موقعها الجغرافي ومركزها الاجتماعي منذو القدم ، فقد جاء في ترجمة أبي سيارة المتعي (من بني متعان) أنه كان حليفاً لبني بجالة وهو الرجل الذي كان يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعشور نحله ، وكان صلى الله عليه وسلم قد حمى له وادي سلبة ، والذي مازال معروفاً باسمه إلى اليوم . وهذا يدل على أن قبائل بجالة من القبائل التي حافظت على موقعها الجغرافي ومركزها الاجتماعي ، فقد حالفها أبو سيارة والحلف لا يكون إلا لطلب النصرة والمؤازة ولا يطلب إلا من القبائل التي لها مركزاً اجتماعياً ، ولما سطع نجمُ الملكِ الموحدِ عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود وأشرقت شمسه على الحجاز كان لقبائلِ بجالة قصبُ السبقِ في الانضواء تحت لوائه ، فقد أثبتت الرسائل والمكاتبات المتبادلة بين مشائخ قبائل بجالة ونواب الملك عبدالعزيز أنه كان لقبائل بجالة قصب السبق وشرف البيعة على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، ففي عام ألفٍ وثلاثِمائةٍ وخمسين للهجرة وجه أمير الطائف عبد الله بن محمد بن الشيخ بأمرٍ من الملك فيصل بن عبد العزيز عندما كان نائباً لأبيه على عربان الحجاز وملحقاتها خطاباً إلى شيخ شمل قبائل بجالة آن ذاك الشيخ خاتم بن جمعان البجالي يتضمنُ دعم قبائل بجالة للجهاد ، وفي عام ألفٍ وثلاثِمائةٍ واثنين وخمسين للهجرة وجه أمير الليث خطاباً لشيخ قبائل بجالة يتضمن تعيين سبعة من وجهاء قبائل بجالة كعرفاء للقبيلة وتكليفهم بالتعاون مع شيخ شمل قبائل بجالة فيما ينوب القبيلة ، مما يدل على قدم اللحمة بين قبائل بجالة وولاة أمرها .  

        واليوم: تحتفل قبائل بجالة بقيادة أميرها الشيخ/ جمعان بن مهوس البجالي شيخ شمل قبائل بجالة وبمشاركة مشائخ وعرفاء ووجهاء قبائل بجالة وجميع أطيافها إحتفاءً بعودة مليكهم ووالدهم الذي امتزج حبه بدمائهم وتغلغل في نفوسهم حتى بلغ شغاف قلوبهم .

        نعم يحتفلون فرحاً وابتهاجاً بعودة مليكهم وولي أمرهم ، نعم نحتفل بصقر العروبة ورجل السلام ، نحتفل بقائد المسيرة ، نحتفل برجلٍ سيتحدثُ عنه التاريخُ على مرِ العصور ، نحتفل بمليكنا حباً وولاءً وإجلالاً وشكراً لله على سلامته ، نحتفل بعودته لنؤكد بذلك اللحمة المتبادلة بين القيادة والشعب.

        أيها الحفل الكريم ، إن قبائل بجالة عندما تحتفل هذه الليلة بعودة خادم الحرمين إلى أرض الوطن سالماً معافا لتؤكد بذلك ولاءها لولاة أمرها ، فولاؤنا يتجدد بتجدد الليل والنهار ، منذو بايع أجدادُنا الملك المؤسس رحمة الله عليه وعليهم أجمعين إلى يومنا هذا لم ننزع يداً من طاعة ولم ننشق عن الجماعة ، فلم ينضم أحد من أبناء قبائل بجالة إلى صفوف الإرهابيين ولم يسجل فردٌ من أفرادها في قوائم المطلوبين وهذا ما نفتخر به ونعتبره منقبة عظيمة لنا ، فالحمد الله الذي منَّ علينا بذلك .

        أيها الحفل الكريم : إننا بهذه المناسبة نتوجه بالشكر الجزيل بعد شكر الله عزوجل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قائد المسيرة ووالد الجميع ، على ما تفضل به من لمساتٍ أبويةٍ كريمة وتوجيهاتٍ ملكية حكيمة تمثلت في إصدار جملة من القرارات الملكية الكريمة ، والشكر موصول لمقام ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملك الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود .

سائلين المولى عزوجل أن يديم على خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وجميع إخوانه وأعوانه موفور الصحة والعافية وأن يحفظ مملكتنا من كل سوءٍ ومكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان في ضل قيادتنا الرشيدة إنه خير مسئول وصلى الله عليه وعلى آله وسلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إعداد/ جبر البجالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق