رسالة المدونة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً بكم في مدونتي الخاصة والتي تعنى ببحوثي وخواطري ، آمل أن تجدوا فيها ما يفيدكم ويسعدكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم / جبر البجالي




الأربعاء، 31 أغسطس 2016

رسالة لأهل مكة والمدينة في الرفق بالحجاج . كنت قد كتبتها قبل ما يقارب عشر سنوات تقريباً .


في هذه الأيام يتوافد الحجاج إلى مكة المكرمة المدينة المنورة لأداء فريضة والحج .

عندما يأتي الحاج من بلده يأتي محملاً بعقائده التي هو عليها في بلده سواء كانت هذه العقائد إيجابية أو سلبية ، فمن الحجاج من لا يأتي للحج حتى يأخذ دروساً ويقرأ كتباً وعن الحج وعن المزارات وأشياء أخرى.

        فهناك من يأتي وقد قال له علماء بلده أو قرأ في الكتب الموجودة في بلده أنه يجب عليه أن يأتي هذه المزارات وإلا فإن حجه لم يتم أو أن حجه ناقص .

        وهناك من يأتي وهو يعتقد أن أهل مكة والمدينة صورة مصغرة من الصحابة علماً وأدباً وكرماً وأخلاقاً وتقوى وورع ؛ لأنه قرأ عن الصحابة فيظن أن أهل مكة والمدينة مازالوا على ما كان عليه ، فيتفاجأ بأن أهل مكة والمدينة - إلا من رحم ربك - أصبحوا يتكالبون على الدنيا ، أصبحوا يترقون الحاج لنقضوا عليه إنقاض الأكلة على قصعتها ، فتتبدل نظرته وتتغير قناعته بل قال بعضهم الحمد الله أنني أسلمت على قراءت الكتب ولم أر تعامل المسلمين فلو رأيت تعاملهم لما أسلمت .

        ومن الحجاج من يأتي وهو يعتقد أن عمل أهل مكة والمدينة حجة ويظن أنهم لايعملون إلا ماهو موافقاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد أخبرني أحد الإخوة أن بعض الدعاة ذهبوا إلى أندونيسيا أو ماليزيا فدعاهم شخص إلى بيته فلما أرادوا أن ينصرفوا أتاهم بسجائر وقال هذه إكرامية خاصة لكم والله وأعطيتها أحداً غيركم ، فقالوا له : إن هذا حرام ونحن لا ندخن ، فاستغرب وقال كيف يكون حراماً وأنا استريته من مكة من جوار الحرم ، فلوا كان حراماً لما كان يبيعه أهل مكة .

وقل مثل ذلك فيمن ينادي الحجاج بجوار الحرم يقول: مزارات مزارات ولا ينكر عليه فيعتقد الحاج أن هذا مشروعاً وإلا لما كان أهل مكة والمدينة ينادون الححاج إلى تلك المزارات .

        وهذه رسالة لكم يا أهل مكة لاتغررو بالحجاج فتفسدون عليهم حجهم ، واعلموا أن هذه المزارات لا أصل لها وإنما هي من البدع المحدثة والكسب الذي تحصلون عليه من ورائها حرام ، وقد صدر عن اللجنة الدائمة للإفاء عدة فتاوى تحرم الذهاب إلى تلك المزارات ، وتحرم أخذ الأجرة عليها .

وكذلك يجوز استغلال الحجاج أو أذيتهم ؛ لأنهم ضيوف الرحمن فإن لم تكرمهم فلا تؤذيهم وإن لم تدلهم على الخير فلا تدلهم على الشر وإن لم توجههم إلى الصواب فلا توجههم إلى البدع والخرافات .

واتق الله في نفسك ولا تكن عوناً للشيطان على إخوانك المسلمين .


كتبه/ جبر البجالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق